قالت مصادر جماعة الإخوان المسلمين بمصر إن قوات الأمن ألقت القبض اليوم على 70 من أعضاء الجماعة في محافظة الإسكندرية، لقيامهم بوضع ملصقات تحمل شعار "الإسلام هو الحل"، وتدعو المواطنين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ووفقا لمصادر الشرطة، فمن المقرر أن يحال المعتقلون إلى النيابة بتهمة مخالفة القانون وتوزيع دعايات انتخابية ذات طابع ديني قبل بدء موعد الدعاية الانتخابية، فضلا عن الانضمام إلى جماعة محظورة وحيازة كتب ومنشورات تحتوي على أفكار الجماعة، وتدعو إلى قلب نظام الحكم.
وقال محامي الجماعة بالمحافظة خلف بيومي إن الشرطة احتجزت 70 من الكوادر النشيطة في الجماعة، لدى قيامهم بلصق إعلانات في الشوارع تدعو إلى انتخاب مرشحي الإخوان، وتحتوى على إنجازات النواب في الدورة البرلمانية المنصرمة، وتطالب بالإصلاح.
وأكد بيومي للجزيرة نت أن المقبوض عليهم لم يتم عرضهم على النيابة المختصة لمعرفة طبيعة التهم الموجهة إليهم، نافيا في الوقت نفسه مخالفة الموقوفين للقانون، وقال إن "حركة الاعتقالات مستمرة يومياً، سواء بشعار أو دون شعار".
وأوضح بيومي أن عمليات الاعتقال التي تمت صباح اليوم شملت طلابا ومهندسين ومحامين.
واعتبرها "محاولة من النظام الحاكم لإرهاب مرشحي الإخوان" قبل أسابيع من الانتخابات، ومنع اتساع قاعدة التأييد لها بين الناخبين قبل انتخابات مجلس الشعب المقررة نهاية الشهر المقبل، وتوقع زيادة أعداد المقبوض عليهم خلال الأيام المقبلة، "لتعطيل أعمال المرشحين وإرهاب من يقفون إلى جوارهم".
وأكد أن تلك الإجراءات "لن تنال من جماعة الإخوان، المنافس الرئيسي للحزب الوطني الحاكم، بل ستزيدها قوة، ولن تجبرهم على التراجع، وستثبت في النهاية مدى ضعف الحزب الوطني في مواجهتهم".
تنديد
وندد مركز "ضحايا" لحقوق الإنسان بشدة بالحملة التي وصفها بالهمجية،
وأكد المركز في بيان له "عدم ارتكاب المعتقلين أي مخالفات، حيث كانت البوسترات التي تمت مصادرتها (تحمل) أسماء المرشحين دون وجود أي شعارات دينية عليها".
وانتقد البيان "الحالة الانتقائية التي بدت على قوات الأمن بالمحافظة، فلافتات مرشحي الحزب الوطني تملأ شوارع الإسكندرية ومعلقة على دور العبادة والمنشآت الحكومية، في تحد سافر لضوابط العملية الانتخابية، ولم يتعرض أحد لها أو حتى للقائمين عليها، أو (يتم) إصدار أي مخالفات في حقها".
الشعار
وتأتي الاعتقالات بعد ساعات من إعلان رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن استخدام أي من المرشحين في انتخابات مجلس الشعب المرتقبة لشعار "الإسلام هو الحل" سوف يعرضهم لاتخاذ إجراءات شطب أسمائهم من قوائم المرشحين.
وفسر المراقبون التصريح بأنه يخص فقط جماعة الإخوان المسلمين التي اعتادت على طبع ملصقات ومطبوعات مرفقة بشعار الإسلام هو الحل "لمنع مرشحيها من الدعاية".
وكانت الجماعة قد أعلنت أنها ستخوض الانتخابات على 30% من إجمالي عدد مقاعد مجلس الشعب البالغة 518 مقعدا، حيث تجري الانتخابات على 444 مقعدا، إضافة إلى 64 مقعدا للنساء، و10 مقاعد يعينها رئيس الجمهورية.
ويشكل الإخوان المسلمون أكبر قوة معارضة في مصر، وعادة ما يخوض مرشحوها الانتخابات كمستقلين. وكانوا حققوا انتصارا غير مسبوق في الانتخابات التشريعية عام 2005 بعد فوزهم بـ20% من مقاعد البرلمان.
وصرحت قيادات في الحزب الوطني الحاكم خلال الفترة الماضية بأن جماعة الإخوان لن تستطيع الحصول على عدد المقاعد التي فازت بها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
المصدر: الجزيرة
5 lmoustapha
errachidia
هذا حال مصر تجفيف منابع اي منافسة قبل الإنتخابات. وهذا في اطار حالة طوارء
4 جابر
madghashkar
إذا صارت انتخابات يعتقل مجموعه من الاخوان واذا ارتفعت الاسعار يعتقل مجموعه من الاخوان واذا مرض الريس يعتقل مجموعه من الاخوان واذا جاء الصيف يعتقل مجموعه من الاخوان واذا الشتاء واذاواذاواذا؟؟؟؟؟؟ انا متاكد انه الحكومه مجموعه من الاخوات!!!!!!!!!
2 أنس محمود
في الوقت الذي تلح فيه اسرائيل على العرب أو تأمرهم بمعنى اصح القبول بيهودية الدولة الاسرائيلية نتنكر نحن للدين ونقول لا دين في سياسة ولا سياسة في دين واذا أخذنا بذلك المنطق الأعوج فإنه ليس من حق الحزب الوطني الديمقراطي ان يتخذ ذلك الاسم لنفسه لأن في ذلك تعد على الباقين لأنهم بذلك ليسوا وطنيين ولا ديمقراطيين بعد ان احتكر هو الاسم. شفى الله العقول المريضة
1 أنس محمود
)وصرحت قيادات في الحزب الوطني الحاكم خلال الفترة الماضية بأن جماعة الإخوان لن تستطيع الحصول على عدد المقاعد التي فازت بها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.( بالتأكيد طالما أن التزوير يتم بهذه الصورة الفجة وكأننا نعيش في القرن السادس عشر