أوقفت شرطة ميلانو (شمال ايطاليا) 26 مصريا، بقى أربعة منهم قيد الاعتقال الاحترازى، ومواطنا من ساحل العاج فى أعقاب أعمال شغب بين مهاجرين من شمال أفريقيا وأمريكا الجنوبية إثر مقتل شاب مصرى، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، الأحد.
ومقتل المصرى البالغ من العمر 19 عاما، والذى نسب إلى مهاجرين من البيرو والإكوادور فى ميلانو تسبب فى اضطرابات عرقية ليلة الأحد فى حى يقطنه، خصوصا، مهاجرون ينحدرون من أمريكا الجنوبية، فى شمال شرق ميلانو.
وذكرت وكالة انسا الإيطالية أن قرابة مائة شاب ينحدرون من شمال أفريقيا حطموا 17 سيارة، استعيدت تسع منها، وهدموا خمسة متاجر يملك غالبيتها مهاجرون من أمريكا الجنوبية.
ووصف نائب رئيس بلدية ميلانو ريكاردو دى كوراتو منطقة الاضطرابات بـ"الغرب الأمريكى مع مواجهات بين عصابات من شمال أفريقيا وأخرى من جنوب أمريكا".
أكد السفير أشرف راشد سفير مصر لدى إيطاليا، أن الشاب المصرى أحمد ممدوح ،الذى لقى مصرعه مساء أمس بميلانو، بعد اشتراكه فى مشاجرة، من مواليد 1990 ومقيم بإيطاليا إقامة شرعية ويعمل بها.
وأكد السفير، أن الشرطة الإيطالية تتابع تحقيقاتها وأن البحث عن الجناة جار، مشيرا إلى أنه لم ترد أية معلومات تفيد بوجود أبعاد أخرى للمشكلة، وأن الأمر لم يتعد كونه مشادة بين أجانب تطورت إلى أحداث مأساوية.
وقال راشد لـ "اليوم السابع " فى اتصال هاتفى من إيطاليا، أن الحادث الذى راح ضحيته الشاب المصرى بميلانو، هو عبارة عن مشادة نشبت بينه وكوت ديفوارى ومغربى من ناحية و 5 أشخاص من بيرو فى أتوبيس، مضيفا أنه وفقا للمعلومات التى وردت للقنصلية المصرية بميلانو، فقد تطور الأمر إلى تشابك بالأيدى مما دفع المجموعتين إلى النزول فى أول محطة أتوبيس، لاستكمال الشجار مما نتج عنه إصابة المصرى ووفاته.
وأوضح راشد، أن السفارة لا تملك معلومات حول السبب الذى دفعهم للشجار، ولكن البوليس الإيطالى يتولى التحقيق فى الأمر وملاحقة الجناة، حيث مازالت التحقيقات مستمرة بعد أخذ أقوال الشاب الكوت ديفوارى والمغربى، كما أوضح أن الحادث لم يتورط به مواطنون إيطاليون.
وكان السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج والهجرة واللاجئين، قال إن خمسة من مواطنى بيرو مقيمين بميلانو فى إيطاليا، قاموا بالاعتداء على ثلاثة مواطنين من "مصر وساحل العاج والمغرب" مما أسفر عن مقتل المواطن المصرى أحمد ممدوح ، مشيرا إلى أن سلطات البوليس الإيطالى تكثف جهودها وتحرياتها من أجل إلقاء القبض على الجناة ومراجعة كاميرات المراقبة الموجودة فى الشارع الذى شهد مقتل المواطن المصرى، لافتاً إلى أن قنصليتنا العامة فى ميلانو تواصل اتصالاتها مع البوليس الإيطالى ووزارة العدل من أجل الإسراع بإلقاء القبض على الجناة من البيرو وتقديمهم للمحاكمة.