لا أعلم ماذا أقول لك أستاذ محمد عبد المجيد فأنا كملايين المصريين الذين وقفوا علي بعض الحقائق عندما غادروا مصر الحبيبه أنقلبوا من الحب الملوث إلي الحب الحقيقي فالكل يحب مصر لكن علي طريقته الخاصه ونحن نعلم جميعا حكايه الدبه التي قتلت صاحبها . مامعني الحب الملوث .؟ هو التعصب الأعمي والتحيز التام وعدم الإنصاف وغياب الرؤيه الواضحه نتيجه سحاب وغيوم الإعلام المصري المضلل الذي سقي الشعب الغباء والتخلف أتذكر جيدا لحظه العرض العسكري الذي قُتل فيه الرئيس الراحل أنورالسادات كنت أشاهده علي الهواء مباشر علي التلفاز وعندما أنقطع العرض قلنا مات السادات ولا أخفي عليك كنت صغيراً وتمنيت موت السادات وبالفعل مات الله يرحمه . مازلت أعاقب نفسي علي هذه الامنيه حتي الأن وإلي أخر يوم في حياتي . هذا العقاب جعلني أبالغ في حب الرئيس حسني مبارك حتي أنني كنت أسجل كل خطاباته وأذكر مشاده كلاميه في نقاش دار بيني وبين الأستاذ محيي الجنايني عندما سب الرئيس أمامي فرددت عليه بالحب الملوث قائلا إن الرئيس مبارك ولي أمري وقدوتي أرجو من الله أن يغفرلي فقدوتنا جميعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرجو من الأستاذ محيي أن يسامحني لأنني لم أكتفي بذلك بل شكوته إلي شيخنا رحمه الله عليه .حب الدبه أو حب ملوث أو عاطفه مصريه . وعندما سافرت حدث آلاف المواقف المماثله لموقف الأستاذ محيي وأكبر .حتي جاء اليوم الذي تفحمت فيه عاطفتي عندما صعقها سلك المعرفه وأقسم بالله أنني أحسست بها في صدري تحترق ومن يومها ذهب عن عيني عمي الألوان وأصبحت أري كل لون علي طبيعته .