تناولت صحيفة الجارديان التطورات في مصر، وقالت إن يوم الجمعة هو اليوم الذي تخلص فيه المصريون من خوفهم، خوفهم من مركبات الأمن المركزي والشرطة، من رجال الشرطة ذوي الملابس المدنية الذين أذاقوهم الأمرين، من مقر الحزب الحاكم حيث يجري تزوير الانتخابات.
وقالت الجارديان إن أكبر قوة في الشرق الأوسط فقدت السيطرة على شوارع القاهرة والجيزة والإسكندرية والسويس.
وقد وصفت الجارديان الاحتجاجات في مصر "بالثورة", وقالت إن هذه الثورة لا تهدد نظام حسني مبارك فقط، ولكنها تشكل تهديدالا لاستراتيجيات الولايات المتحدة وبريطانيا في الشرق الأوسط.
وقالت الجارديان إن التردد الذي بدا من مبارك يوم الجمعة ضاهاه التحول الواضح في التوجه الذي اتخذه تصريح هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية، حيث قالت كلينتون منذ يومين فقط إن الحكومة المصرية مستقرة وتبحث عن سبل للاستجابة للمطالب المشروعة للشعب المصري.
ولكن بعد أحداث الجمعة أصبحت مطالبة كلينتون برفع القيود على الانترنت والاستجابة لمطالب الشعب أكثر قوة
وقالت الصحيفة إن هذا التغير في الموقف الأمريكي بعد فوات الأوان، حيث لم يغب عن المصريين التأييد المبدأي الذي أبدته كلينتون لمبارك.
بداية النهايةأما صحيفة الاندبندت، فعنونت صفحتها الرئيسية بعنوان "مصر تنفجر".
وفي مقاله في الاندبندنت كتب روبرت فيسك من القاهرة "الشعب يتحدى الديكتاتور ومستقبل أمة على المحك".
وقال فيسك في مقاله "قد تكون النهاية. إنها بالتأكيد بداية النهاية"
وقال فيسك إن المظاهرات اتسمت بالشجاعة وغلب عليها الطابع السلمي ولكن ما يصيب بالصدمة، حسب مال قال فيسك، كان ما قام به بلطجية النظام الذين يرتدون ملابس مدنية الذين هاجموا وضربوا المتظاهرين بينما لم يحرك رجال الشرطة ساكنا.
وأضاف فيسك في مقاله " كيف يمكن للمرء يوما قد يكون صفحة فارقة في تاريخ مصر! ربما يجب على الصحفيين أن يتوقفوا عن التحليل وأن يقصوا ويصفوا ما جرى في أرجاء واحدة من أعرق مدن العالم".
دعم سري أمريكي للمتمردينأما صحيفة "ديلي تليجراف" فجاء عنوان صفحتها الرئيسية "الدعم السري الأمريكي لقادة المتمردين وراء انتفاضة المصريين".
وقالت ديلي تليجراف إنها علمت أن الحكومة الامريكية تدعم بصورة سرية شخصيات بارزة وراء الانتفاضة المصرية، وأن هذه الشخصيات كانت تخطط "تغييرا في النظام" منذ ثلاثة أعوام.
وتقول ديلي تليجراف إنها علمت أن السفارة الأمريكية في القاهرة ساعدت معارضا شابا على حضور قمة برعاية الولايات المتحدة في نيويورك للنشطاء الشباب، وعملت على اخفاء هويته عن أمن الدولة في مصر.
وأضافت الديلي تليجراف أن هذا الناشط الشاب لدى عودته إلى مصر عام 2008 أبلغ دبلوماسيين أمريكيين أن تحالفا من الجماعات المعارضة وضع خطة للاطاحة بمبارك وتنصيب رئيس منتخب ديمقراطيا عام 2011.
وأضافت الصحيفة أن هذا الناشط قد اعتقل من قبل الأمن المصري بسبب مظاهرات وأن الديلي تليجراف تحمي سرية هويته.
وقالت ديلي تليجراف إن هذه المعلومات جاءت في برقيات دبلوماسية سرية نشرها موقع ويكيليكس.