الله يخرب بيتك يا مرسي!
ضفادع قفزت أمامنا ونقيقها يوهم الساذجين أنه آيات سامية أو وحيّ نزل على أحفاد حسن البنا!
كنت أظن أن لا أحد في مصر كلها يمكن أن يتفوق في عفنه وجهله وحقده على المدعو ( أبو إسلام)، فإذا بي أضطر لمدة ساعة كاملة لمشاهدة ضفدع آخر يدعى محمود شعبان استضافه المذيع الإعلامي الدمث الخلق محمود الورواري فإذا ببالوعة تنفجر من فم الضيف لا تستطيع إسكاتها أو تغطيتها أو سدَّ أنفك من رائحتها.
الله يخرب بيتك يا مرسي فقد جئت إلينا حاملا فيروسات تتناثر في جسد الوطن المسكين، وتتجدد في كل يوم حاملة معها التدمير الممنهج لمصرنا المسكينة.
هذا المحمود شعبان الذي ابتلع راديو، وبدلا من هضمه ألصقه في سقف حلقه فتدلى على لسانه فلا تــُـسكته إلا صفعة على الوجه أو بصقة على الفم.
من أين هبط الجراد ليأكل الأخضر واليابس، ثم يقرأ على مسامع المصريين آيات بينات من كتاب الله العزيز؟
تمنيت أن أطالب بــ ( مليونية الله يخرب بيتك يا مرسي ) فقد أتيت بالجهل والتخلف وفضحت المصريين في كل بلد قمت بزيارته واخترت أجهل من فيهم، ورفعت من شأن الأكثرين نفاقاً، وحاربت الله بتوجيهات الظلم وتعاليم الفساد، والتغطية على اللصوص، وجعلت ديننا الحنيف يبدو كأنه دين البلطجة والقتل والكراهية.
الله يخرب بيتك يا مرسي، فقد جعلت المسلمين توَّاقين إلى الكفر، وملايين منهم يرون الخير في عهد المخلوع الطاغية اللعين.
في عهدك الخرب رأينا لأول مرة كما هائلا من شياطين التزلف والقسوة، وقدَّمت الإسلام للعالم على أنه دعوة لنبذ التسامح، واستدعاء قوىَ كبرى تطمع في مصر فبسط لها جهلك البساط الأحمر.
الله يخرب بيتك يا مرسي ويخرب بيت كل من يؤيدك ويتعاطف معك ويؤمن أنك وجاهليك وأميــّـيك وشياطينك تحملون الخير لمصرنا الحبيبة.
ترى هل يمكن أن يدفع لنا عهدك الأسود بأناس أنتن من محمود شعبان وأبي إسلام؟
حُكمك الاخوانجي ليس أكثر من صناعة القتلة والمتشردين والقبضايات والكاذبين على الله عز وجل.
الله يخرب بيتك يا مرسي فأنتم دود الأرض وحشرات أخرجها الجاهلون وعجائز المعارضة وصندوق الانتخابات المزيف والكهفيون الذين استدعوا نصوصاً قديمة تصلح فقط لجزارين ومغتصبي أطفال وشهوانيين ورسموا عليها كذبا وبهتاناً( مصنوع في السماء ).
الله يخرب بيتك يا مرسي وبيت المرشد والمشير ومبارك وشيوخ الفضائيات الجدد وأباطرة الفتاوى.
الله يخرب بيت أهلك، في القاهرة أو في طابا، قزّمتم لغتنا فعجزتْ عن استدعاء ما فيها من جمال ولم تعد ترى غير لعنات وشتائم وسباباً لتطرد الأرواح الشريرة التي نفثها الغضب في صدورنا.
كلما رأيت أحد ضفادك على شاشة التلفزيون أدعو الله أن يخرب بيوتك وجماعتكم ومقطمكم وسلفييكم وتياراتكم المتمسحة بالإسلام العظيم.
وقاحة وبجاحة وجهل وأمية تطل علينا من ضفادعك التي خرجت مع بدء وصولك لقصر الاتحادية، تدعو إلى القتل، والتكفير، ومحاربة المحبة، وإلغاء التسامح، ومسح كل صور الجمال.
أدعو كل من صوّت للاخوان المسلمين في الانتخابات أن يتوب، ويستغفر الله، ويعتكف ما بقي له من عمر يبكي على تخريب وطن بسبب اختياره الأحمق والتصويت لك ولجماعتك.
ايها الفاضح للمصريين،
الله يخرب بيتك!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 15 فبراير 2013