ترح إلغاء كليات الحقوق، واغلاق المحاكم، وتسريح القضاة والمستشارين ، ومنع مهنة المحاماة، وتحويل المحكمة إلى دوار لشيخ البلد أو العمدة ليتولى الحُكم في القضايا حتى لو كان أميا وجاهلا، فسيكون أفضل ممن يبريء جمال وعلاء مبارك، ومن يستدعي المشير لشهادته عن مبارك، ومن لا يقبل دعوى قضائية ضد الحيوان ( أبو إسلام)،وأفضل ممن يغلق اليوتيوب لمدة شهر!
القاضي العبقري(!) قيل له بأن اليوتيوب عبارة عن نادي ليلي في شارع الهرم ، ولم يقل له أحد أنه مصدر من أهم مصادر المعرفة على وجه الأرض إن لم يكن أهمها، سياسيا واقتصاديا وفنيا واجتماعيا وثقافيا وقضائيا، بل أهم مصدر لشهود النفي والاثبات للقاضي نفسه.
لو تم تبادل مهني بين القضاة والحلاقين فإن مصر ستربح كثيرا.
عندما كنت صغيرا، كانت كلمة القاضي تخترق أذنيَّ كجبل من المهابة، ومعبد من التقديس، وكنت أرى القاضي نبيـّـاً بغير رسالة سماوية.
أما الآن فأخشى أن أقول بأن إبليس معه مفتاح كل محكمة في مصر، وأحيانا يكون له كرسي غير مرئيّ بجوار القاضي!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 11 فبراير 2013
zahraعضو ذهبي