الحاجة أم الاختراع، تعبير دارج حقيقي وواقعي، ففي بداية القرن التاسع عشر تطورت لعبة الاسكواش حيث كان السجناء في سجون إنجلترا يضربون الكرة في لحائط أكثر من مرة، وشيئًا فشيئًا تطور الأمر إلى أن وصل بأن هناك بطولة عالمية واتحاد عالمي ينظم اللعبة، وبذلك يتضح الفرق بين مطلع القرن التاسع عشر ومطلع القرن الحادي والعشرين من حيث طبيعة ما يتم تطويره فقط ولكن المبدأ واحد، فها نحن الآن نرى أن التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح أساسيًا ويحتاج إلى شركات ادارة مواقع التواصل الاجتماعي التي لا غنى عنها.
شركات ادارة مواقع التواصل الاجتماعي
يحتاج كثير من رجال الأعمال والمستثمرين إلى سكرتارية خاصة أو إدارة داخلية ملاصقة لهم تقوم على تلبية احتياجاتهم اليومية خاصة الأفكار التسويقية منها، والتي تعتبر العنصر الأساسي الذي يقوم عليه أي نشاط تجاري، فقياس مدى ربحية ونجاح مشروع لا يكون إلا بقياس مدى تسويق منتجاته ومدى الصدى البيعي الذي يحققه وعليه يتم تقييم الشركة، وهكذا التسويق عبر الانترنت وخاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أصبح واقعًا لا مفر منه، وأصبح الناجحين من ذووي الأعمال التجارية هم الذين يستغلون هذه المواقع لجذب العديد من الجمهور لمنتجاتهم وخدماتهم وعلاماتهم وتوكيلاتهم التجارية المختلفة والمتنوعة.
ومع تزاحم الأفكار وتزاحم طرق التسويق وانشغال هؤلاء المستثمرين خلال الأربع وعشرين ساعة فأصبح الوقت غير كافي لديهم لإدارة حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي يعتبرونها مصدرًا أساسيًا لتسويق منتجاتهم، من هنا بدأت في الظهور شركات ادارة مواقع التواصل الاجتماعي.
ما الدور الذي تلعبه هذه الشركات؟
أصبحت شركات ادارة مواقع التواصل الاجتماعي الوسيط بين رجل الأعمال والشريحة العريضة من الجمهور الذي يقوم بشراء ما يقدمه لهم هذا المستثمر، فمن خلال تنوع وتعدد مواقع التواصل الاجتماعي وتعدد الحسابات المختلفة عليها والخاصة بالمستثمر أصبح الأمر متسع ويحتاج إلى من يساعده في تسويق المنتجات وعرضها على الجمهور بطريقة وشكل مُبهر ثم تنفيذ طلبات البيع واستكمالها على الوجه الأمثل، ولا يكون ذلك إلا بمن قام بدراسة السوق والتقنية معًا، فيسهل عليه تحديد اتجاهات الجمهور ومعرفة رغباتهم الشرائية من جهة وكيفية تطوير سبل التسويق الإلكتروني من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من جهة أخرى.
ما أهم الأعمال التي تقوم بها هذه الشركات؟
من أهم ما تقوم به شركات ادارة مواقع التواصل الاجتماعي كحلقة وصل بين المستثمر والجمهور هو:
1- إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي
إذا لم يكن لدى الشركة أو العميل بعد صفحة تواصل اجتماعي فإن الأمر تقوم به هذه الشركات لكي تحقق له رواج المنتج المطلوب ويكون ذلك بإنشاء العديد من الصفحات على العديد من المواقع.
2- التحديث اليومي
من خلال إضافة البيانات الجديدة للمعروض وإبراز الشعارات التجارية المتنوعة المتفق عليها مع العميل.
3- إضافة المنشورات المتنوعة
تقوم شركات ادارة مواقع التواصل الاجتماعي بابتكار العديد من الأفكار لصالح العميل ومنها عمل المنشور بإسم العميل تعرض فيه الفكرة التسويقية وتتولى متابعتها من جهة تفاعل الجمهور معها ثم الرد على التعليقات والمتفاعلين المختلفين على المنشور سواءً كان ذلك نص كتابي أو فيديو أو إعلان جاذب لنظر المتلقي.
4- إيجاد حملات دعائية متنوعة
والتي من خلالها يتم تنشيط البيع الإلكتروني لكل ما هو معروض من جهة العميل أو تنشيط الناحية الخدمية لدى العميل إذا ما كان المتفق عليه خدمة وليس سلعة.
5- الربط بين حسابات التواصل الاجتماعي المتنوعة للعميل
العميل الناجح هو الذي يكون لديه العديد من صفحات التواصل الاجتماعي الذي يعرض من خلالها خدماته ومنتجاته، ولا شك أن الربط بين هذه الصفحات من خلال جسر متواصل يسهل عليه المتابعة الدقيقة والفعالة لظروف السوق.