منتدى السوق التجاري المفتوح
اهلا وسهلا بيك في منتدى زنارة
نتشرف بيك ويسعدنا انضمامك الى اعضاء المنتدى
منتدى السوق التجاري المفتوح
اهلا وسهلا بيك في منتدى زنارة
نتشرف بيك ويسعدنا انضمامك الى اعضاء المنتدى
منتدى السوق التجاري المفتوح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اقتصادي تجاري متنوع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالصحف

 

 بقلم: د. عصام العريان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zahra
عضو ذهبي
عضو ذهبي



عدد المساهمات : 761
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 24/05/2010

بقلم: د. عصام العريان Empty
مُساهمةموضوع: بقلم: د. عصام العريان   بقلم: د. عصام العريان I_icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 1:30

قرأتُ باهتمام الحوار الممتع الذي أجراه نقيب الصحفيين الأستاذ مكرم محمد أحمد مع شيخ الأزهر (الأهرام 10/7/2010م)، وقد تابعتُ حوارات الإمام الأكبر منذ تولي مشيخة الأزهر قبل شهور، ولا أخفي أنني استبشرتُ خيرًا بجلوس د. أحمد الطيب على مقعد الإمام الأكبر، فهو أستاذ فاضل وصوفي ذواقة من أسرةٍ كريمة المعتد والنسب، لها في طريق المعرفة باعٌ وتاريخ، ومثل هؤلاء الشيوخ في تاريخ الأزهر معدودون، استطاعوا النهوض بالجامعة العريقة، وحافظوا على هيبة مقام الإمام الأكبر، ووقفوا في وجه الحكام بحكمة وقوة، ويكفي أن نستحضر منهم في تاريخنا الحديث الإمام الراحل الشيخ الدكتور عبد الحليم محمود غفر الله له، وقد سار على دربه الشيخ الراحل جاد الحق على جاد الحق غفر الله لهم أجمعين.



وواجب التحية للدكتور الطيب على سلاسة العبارة، ودقة الفهم، وتلقائية الحوار التي لم تذهب به بعيدًا، ورهافة الحس بالأزهر ورجاله، والإحاطة الواسعة بمشاكل الأزهر، وهموم رجاله والروح الوثَّابة التي يلمسها القارئ للنهوض بالأزهر الجامعة والجامع، المؤسسة والرسالة، والإدراك الواعي للمطبات الصعبة التي عانينا منها خلال العقد الأخير بالذات من مواقف بدت شاذة بعيدة على الفهم، ولا يستسيغها المسلم العادي من موقع يشغله الإمام الأكبر غفر الله له.



لقد كان الإمام واضحًا ومحددًا، فالأزهر أُصيب بانتكاسة بسبب قانون تطويره عام 1960م، وما زال يعاني، وللشيخ رؤية لمعالجة الآثار السلبية لذلك القانون، تتمثل في الإسراع بإنشاء شعبة للعلوم الأزهرية لمَن يريد التخصص في تلك العلوم، ولعلنا نعود إلى سِيَر السابقين الذين كان أهلهم ينذرونهم للعلوم الشرعية وللقرآن الكريم وللشريعة الإسلامية، ولعل الشيخ يحصل على نسبة من أوقاف الأزهر الشريف؛ لتشجيع الطلاب على الانتساب لتلك الشعبة الواعدة، والإنفاق عليهم كما كان يجري سابقًا.



ولقد علمتُ من متابعتي المحدودة لشئون الأزهر أن الشيخ بالفعل خلال الشهور الماضية بذل جهدًا كبيرًا لوقف التدهور الذي حدث في المعاهد الأزهرية والجامعة العريقة، وأصدر تعليماته بإلغاء مناصب شرفية للعديد من المستشارين الذين أرهقوا ميزانية الأزهر، وأنصف بتلك المبالغ المدرسين والعاملين بالمعاهد.



ويكفي للوقوف على أن الشيخ الإمام له رؤية هو أنه سارع في صمتٍ باتخاذ قرارات إدارية ومالية وسياسية لوقف ذلك التدهور الذي كاد يصيب الأزهر في مقتل، ويذهب بالهيبة والمكانة التي احتلها الجامع العريق والجامعة الأقدم في العالم كله في نفوس المسلمين جميعًا.



ولتتأمل معي تلك العبارات القاطعة التي- بلا شك- أثلجت صدور المسلمين بل كل المؤمنين في العالم: اسمعه يتكلم عن الحوار مع اليهود فيقول: "أما بني إسرائيل فيريدون فقط من الحوار استدراج العرب إلى التطبيع دون أن يقدموا شيئًا حقيقيًّا للفلسطينيين".



"ما ينبغي أن يعرفه العرب والفلسطينيون أن إسرائيل لن تعيد حقوقهم على طبقٍ من فضة أو نحاس أو ورق، ومَن يرى غير ذلك فهو في الحقيقة يحلم، وعلى الفلسطينيين أن يتحدوا دفاعًا عن حقوقهم المشروعة، وأن يستخدموا حقهم المشروع في مقاومة المحتل بما في ذلك المقاومة..".



وعندما سُئل عن سلفه الشيخ طنطاوي غفر الله له، التمس العذر للرجل برقة، ولكنه أعلن موقفه الواضح الصريح كإمام جديد للأزهر الشريف قائلاً: "لا أستطيع أن أستقبل الحاخامات (اليهود) ولا أستطيع مصافحة بيريز، ولا أستطيع أن أوجد معه في مكانٍ واحد".



وعندما استفسر منه المحاور زاعمًا أن ذلك تشدد، كان حاسمًا في ردِّه: "لأنه- أي بيريز- أحد الذين خططوا لعدوان إسرائيل الصارخ على الشعب الفلسطيني، والاستيلاء على القدس التي أشعر بقيمتها الهائلة، ولو أنني صافحتُ بيريز فسوف أحقق له مكسبًا؛ لأن المعنى أن الأزهر صافح إسرائيل، وسوف يكون ذلك خصمًا من رصيدي، وخصمًا من رصيد الأزهر؛ لأن المصافحة تعني القبول بتطبيع العلاقات، وهو أمر لا أقره إلا أن تعيد إسرائيل للفلسطينيين حقوقهم المشروعة".



ورغم تمسكه بالوحدة الوطنية وإعلانه حقوق المواطنة الكاملة لكل مواطني الدولة على اختلاف أديانهم إلا أنه قال بحسم: "من العدل أن يكون منصب رئيس الجمهورية من نصيب الأكثرية المسلمة كما هو الحال في كل الدنيا".



وعندما سُئل عن تطبيق الشريعة الإسلامية أقرَّ بأنَّ هناك أمورًا لا تُطَبق فيها الشريعة، موضحًا: "نحن في مجتمع مسلم، ومَن ينكر ذلك فهو آثم، والأمور التي لا يتم فيها تطبيق الشريعة في مصر تدخل في باب المعصية أو باب الطاعة، ولا تدخل في باب الإيمان والكفر".



وعن السنة والشيعة قال: "الفروق بين (السنة والشيعة) ليست جوهرية، هم يؤمنون بالله الواحد الصمد، ونحن نؤمن به، ويتبعون محمدًا كما نتبعه، ويقدسون القرآن الذي نقدسه، ويمكن أن نصلي خلف أئمتهم ويصلون خلف أئمتنا".



وقال عن الحروب بين الشيعة والسنة عندما سُئل: هل يجوز حربهم؟ "الحرب بين السنة والشيعة فتنة كبرى وحرام حرام".



كانت في الحوار تلقائية شديدة أدَّت إلى بعض الهنات التي سارع المتحدث الإعلامي باسم الشيخ إلى تصحيحها فورًا في اليوم التالي لنشر الحوار بالصفحة الأولى من (الأهرام) الأحد 11/7 عن الشيخ الإمام العلامة يوسف القرضاوي، وعن قناة "أزهري" الفضائية، وبقيت في الحوار مسألة تحتاج من الإمام الأكبر إلى مزيدٍ من التوضيح وهي المتعلقة بالسلفية والسلفيين والوهابية، ولعل الشيخ يعود في حوارات مقبلة لمزيدٍ من التوضيح، فلا شك أننا جميعًا سلفيون، ولكن هناك مَن خرج بالسلفية إلى أمور عجيبة وشاذة بعيدًا عن وسطية الإسلام واعتداله، ولا يجوز جمع الجميع في سلة واحدة.



يبقى أن حوار السبت 10/7/2010م مع الإمام الأكبر في (الأهرام) سيظل نقطةً فاصلةً وبداية الإعلان عن مرحلة جديدة في تاريخ الأزهر الشريف الجامع العريق والجامعة الأم التي تشرفتُ بالتخرج فيها دارسًا للشريعة الإسلامية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بقلم: د. عصام العريان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة مفتوحة إلى عصام العريان
» تقادم الخطيب لعصام العريان على تويتر
» مانخوليا ....بقلم ,مصطفى البنا
» العبقري عصام حجي
»  عندما صلي الفاروق عمر في المسجد الأقصي بقلم:عـزت السـعدني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السوق التجاري المفتوح  :: الإسكندرية و المحافظات-
انتقل الى: