على مقهى في شارع الحرية!
بلال فضل |
ـ مش ممكن الإخوان دول.. ما فيش فايدة فيهم.. هيفضلوا إرهابيين ولا يؤمنوا بحرية الرأي أبدا.
ـ إيه؟ هببوا إيه تاني؟
ـ كل ما حد يقول رأي مختلف معاهم يهروه شتيمة كإنه ارتكب جريمة.
ـ هم الإخوان كده فاشيين طول عمرهم.. أي حد يقول رأي مش عاجبهم يقولوا عليه خاين للوطن والثورة وبيشق الصف.
ـ أصلا شق الصف وتفريق الشمل دي مصطلحات فاشية.. المفروض إن الثورة قامت عشان كل واحد يعبر عن رأيه ويبقى ليه حق عرض مطالبه على الشعب والشعب هو اللي يقرر.
ـ طبعا لكن هتقول إيه في الإخوان الإرهابيين اللي عايزين الناس كلها تقول نفس كلامهم وبس.
ـ حاجة زبالة.. هي البلد دي مش هتنضف من الإخوان بقى؟.
ـ آه والله.. ومن السلفيين كمان.
ـ ومن بتوع الجماعات الإسلامية كلهم.. أصل كلهم شبه بعض.
ـ آه والله، لعلمك مش هتقوم لنا قومة إلا لما نخلص منهم نفر نفر.
ـ بس مش كده نبقى ضد الحرية وحقوق الإنسان؟.
ـ لا مين قال.. هما يعيشوا وسطينا بس من غير مايتدخلوا في السياسة.يعيشوا مواطنين في حالهم بس يخرسوا بأفكارهم المتخلفة دي ويسيبونا نتقدم ونقب على وش الدنيا.
ـ بس هنسكت إزاي كل الإخوان والسلفيين والجماعات الإسلامية كلها؟
ـ الحكاية مش كيميا، إحنا نعمل لهم دستور متقدم محترم ونقولهم هو ده الدستور اللي هنمشي عليه كلنا، واللي مش عاجبه يهاجر ويسيب البلد أو يقعد ويستحمل اللي يجرا له.
ـ أيوه بس افرض ما عجبهمش.
ـ وهو مين اللي هياخد رأيهم أصلا فيه؟.
ـ يعني على أساس مواطنين وكده ومن حقهم يقولوا رأيهم.
ـ وهو أي حد جاهل ناخد رأيه في الدستور.. مش كفاية هنعدي له إن من حقه يقول نعم أو لأ. وبعدين احنا هنحط لهم أعظم دستور في الدنيا.
ـ بس مش ده اللي عملوه في الدستور اللي فات وقالوا لنا اخبطوا دماغكو في الحيط وفي الآخر الدستور لبسنا كلنا في الحيط.
ـ أيوه عشان هما متخلفين وعملوا دستور متخلف إحنا هنعمل دستور متقدم.
ـ طب وافرض الشعب قال للدستور ده لأ؟
ـ لأ الشعب المصري عظيم ورفض الأفكار المتخلفة بعد ما اكتشف حقيقتها.
ـ طيب طالما واثقين في شعبنا طب ما نحتكم للشعب ونخليه ينتخب جمعية تكتب دستور يكون محل توافق شعبي بدل مانقعد نغير دساتير كل سنتين.
ـ لا طبعا،الشعب ما بيفهمش في الناس اللي بتفهم في الدساتير فهيختار غلط.
ـ أنا اتلخبطت شوية، هو الشعب عظيم ولا الشعب ما بيفهمش.
ـ أنا مش مستريح لطريقتك.كلامك شبه كلام الخلايا الإخوانية النايمة.
ـ لا والله أنا محتار. طب بلاش انتخابات مباشرة، ممكن نتوافق على جمعية تمثل كل أطياف المجتمع عشان تكتب دستور يعبر عن الكل، دستور يعيش.
ـ بص الكلام بتاع كل الأطياف وتمثيل الكل ده كلام بيشق الصف وأي حد بيقوله عميل ونواياه مشبوهة ولازم يخرس أو يتضرب بالجزمة القديمة.
ـ بس مش دي تبقى فاشية؟
ـ مين قال كده.
ـ بصراحة ما كنتش فاهم يعني إيه فاشية فدورت في النت وفهمت إن الفاشية معناها بالمختصر أي اتجاه سياسي بيسعى لفرض أفكاره على الآخرين بالقوة.
ـ أيوه زي الإخوان بيكفروا اللي بيختلف معاهم وبيحاولوا يخرسوه.
ـ طب وبالنسبة للي بيخون اللي يختلف معاه وعايز يخرسه، مش تبقى دي فاشية برضه؟
ـ بص إحنا في مرحلة حساسة ومش طالبة مناهدة، وأي حد مش هيبقى واضح ضد الفاشية الدينية يبقى لازم يتخرس ويتضرب بالجزمة ويغور بقى من حياتنا عشان البلد دي تنضف.
ـ إهدا بس كده طيب، أنا آسف إني ضايقتك، بإذن الله البلد دي هتنضف من الإخوان ومن كل اللي بيفكر زيهم. رايح فين؟. أنا ما أقصدكش والله. أنا أقصد الفاشيين ولاد الفاشية.