أكد أشرف السعد أن كل المسئولين المصريين الحاليين والسابقين - ما عدا الرئيس مبارك - قد أودعوا أموالهم في شركات توظيف الأموال التي كان يمتلكها في ثمانينيات القرن الماضي.
وقال السعد في حوار أجرته معه جريدة الشروق في العاصمة البريطانية لندن إنه اخترق كل البيوت المصرية بالتعاون مع شركات الريان، وأن التعامل مع هذه التجربة بعنف وجهل، منع كلا الكيانين (السعد والريان) من أن يصبحا قوة في الشرق الأوسط.
بدأ أشرف السعد حواره بالحديث عن أحمد الريان الذي اتهمه بالبخل لأنه لم يعرض مساعدته في سداد المبلغ الذي كان مطلوبا منه حتى يخرج من السجن، وأكد السعد أنه أرسل للنائب العام استعداده بالتنازل عن بعض ممتلكاته لسداد ديون الريان، وقال أيضا إن تصريحاته السابقة حول بقاء الريان في السجن حتى لو دفع المبلغ كاملا (900 ألف جنيه) هي التي ساهمت في الإفراج عنه بشكل أسرع رغم تأزم الأمور في الأيام الأخيرة.
وعندما سألته الشروق هل يتمنى العودة إلى مصر؟؟ قال السعد إنه لا يتمنى ذلك، بل إنه اعتبر أن تجربته أسوأ من تجربة الريان الذي قضى في السجن 23 عاما، وبرر ذلك بقوله: "العنف معي اتخذ شكلا آخر.. هو عذب جسديا، أما ما جرى معي فقد أثر على حالتي النفسية بشدة... أنا نهبت وسرقت وممتلكاتي بددت أمام عيني دون أن أستطيع أن أحرك ساكنا... مليارات الجنيهات راحت مني دون أن أستطيع الاعتراض".
وأكد أشرف السعد في حواره مع الشروق أنه ليس خائفا فقط من عودته لمصر.. لكنه "مرعوب" من إمكان "تلفيق" بعض القضايا له قائلا: "هؤلاء ناس لا أمان لهم إطلاقا.. إياك أن تظن أن قانونا سيطبق في هذه الحالة".
وعندما سئل عن رأيه في الشكر الذي توجه به الريان لكبار المسئولين عقب الإفراج عنه.. قال السعد: "لو كنت مثل الريان لا أزال في مصر سأشكر المسئولين والنائب العام والمطافئ وكل الجهات.. وقد فعلت ذلك عندما شكرت المدعي العام الاشتراكي رغم أنه كان قد جلدني... أحيانا يعبد الإنسان جلاده دون أن يشعر".