وضعت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية الشهيرة مصر فى المركز الـ٤٩ بين قائمة «الدول الأكثر فشلاً» فى العالم، التى ضمت ٦٠ دولة، بينما جاءت دول مثل جزر القمر وزامبيا وغينيا الجديدة وأنجولا والضفة الغربية فى مرتبة أفضل من مصر.
ويتم وضع الدولة الأكثر فشلاً وفقاً لهذا المقياس فى المركز الأول وهكذا، وذلك حسب مجموعة مؤشرات، أبرزها: الديمقراطية السائدة فى البلد، وتماسكه العرقى والثقافى، ومستواه الاقتصادى والتعليمى، ومدى حرية وسائل الإعلام به. ووضع المقياس خبراء اعتمدوا فيه على الأخبار الواردة من ١٧٧ دولة خلال عام ٢٠٠٩.
وأعطى التقرير مصر ٧.٤/١٠ فى الضغوط السكانية (١٠/١٠ تعنى أن الضغط فى أقصى حالاته)، و٦.٧ حول وضع اللاجئين فى البلاد، و٨.٢ فى مقياس تعدد شكاوى مجموعات معينة من الناس من أحوالهم، و٦ فى مقياس انتقال البشر بسلاسة فى البلاد.
وحصلت مصر على ٧.٤/١٠ فى «تذبذب» التنمية، و٦.٨ فى التراجع الاقتصادى، و٨.٤ فى غياب شرعية الدولة، و٦.١ فى غياب الخدمات العامة، و٨.٢ فى غياب حقوق الإنسان، و٦.٥ فى تراجع الخدمات الأمنية، و٨.١ فى «تفتت» النخبة، و٧.٨ فى التدخل الأجنبى، وكنتيجة مجملة حصلت مصر على ٨٧.٦/١٢٠ فى مقياس الفشل. وجاءت مصر فى المركز الـ٤٣ العام الماضى، لكن بدرجات مقاربة جداً لدرجات العام الحالى، بما يعكس تدهور بعض الدول وتقدماً مصرياً طفيفاً.
وأشارت المجلة إلى تمديد قانون الطوارئ بوصفه سبباً رئيسياً لوضع مصر فى هذه القائمة، مؤكدة أن القانون القائم منذ ٣ عقود تم تمديده مؤخراً لكى يسمح للحكومة المصرية بإقصاء «الإخوان المسلمين» من الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فى إشارة إلى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى.
وأضافت أن قانون الطوارئ سمح بتقليم أظافر المعارضة باستمرار، والرئيس مبارك يبدو عاقداً العزم على الاستمرار فى السلطة، وهو ما تراه المعارضة «مضموناً»، ونقلت عن مبارك قوله إنه عازم على البقاء فى السلطة «حتى آخر نفس وآخر نبضة قلب».