من حق نبيل لوقا بباوي عضو مجلس الشورى المعين أن يتأثر بسفر مبارك للعلاج في الخارج، ومن حقه أن يبلغ تأثره لأن يبكي في مجلس الشورى، وكعضو معين في مجلس الشورى من حقه أن يُطالب القيادات المسلمة والمسيحية أن ترفع أكف الدعاء لعودة الرئيس بالسلامة، ولكن ليس من حق السيد بباوي أن يعلن أن عدل مبارك يصل إلى عدل عظيم الأمة الفاروق العادل عمر بن الخطاب
لن أستطيع أن أنفي علم السيد بباوي بتاريخ الفاروق عمر، فالرجل كما يبدو من شهادات الدكتوراة العديدة التي جعلته يوماً ما في أحد ترشيحاته النيابية يصف نفسه بالدكاترة نبيل لوقا بباوي، كما أن دراساته كانت في الشؤون الإسلامية لدرجة أن مجمع البحوث الإسلامية رشحه لنيل جائزة الدولة التقديرية في العلوم الإجتماعية
لن أستطيع أن أنفي علم السيد بباوي بمناقب الفاروق العادل عمر بن الخطاب وهو صاحب مؤلفات محمد الرسول صلى الله عليه وسلم وإدعاءات المفترين، وأيضاً كتاب زوجات الرسول والحقيقة والإفتراء في سيرتهن
حلمك ياسيد بباوي .. إبكِ كما تشاء وإحزن كما تشاء وإفتقد من تشاء مثلما تشاء، ولكن عدل من يعادل عدل الفاروق عمر ؟؟
الفاروق عمر الذي قال عندما عُرض عليه توريث إبنه عبد الله بن عمر الحكم: إن كان الحكم خيراً فقد نلنا منه، وإن كان شرا فقد كفى ما كان، وفي رواية أخرى: ألا يكفي أن يُحاسب واحداً من آل الخطاب علي حقوق المسلمين
الفاروق عمر الذي قال: لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة، لماذا لم أعبد لها الطريق
الفاروق عمر أحد المبشرين بالجنة وأول من أحصى أموال عماله وقواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم، فكان إذا بعث عاملاً كتب ماله، حتى يحاسبه إذا ما استعفاه أو عزله عن ثروته وأمواله، وكان يدقق الاختيار لمن يتولون أمور الرعية، أو يتعرضون لحوائج المسلمين، ويعد نفسه شريكًا لهم في أفعالهم
الفاروق عمر الذي نام تحت شجرة آمناً بدون حراسة حتى أتاه سفير الروم فتعجب عندما وجده نائماً فقال: حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر
الفاروق عمر الذي حكى أنس بن مالك عنه فقال نظرت في قميص عمر رضوان الله عليه فإذا بين كفيه أربع رقاع لايشبه بعضها بعضاً، وقال قتادة أن عمر بن الخطاب تأخر على الناس في الخروج لصلاة الجمعة فقال عندما خرج: إنما حبسني غسل ثوبي هذا ولم يكن لي ثوب غيره
الفاروق عمر الذي لاقاه مرة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو مسرع فسأله: إلى أين يا أمير المؤمنين؟ فيجيب عمر: بعير من إبل الصدقة أطلبه، فقال له علي: لقد أتعبت الذين سيجيئون بعدك، فيجيبه عمر: والذي بعث محمداً بالحق لو أن عنزاَ ذهبت بشاطئ الفرات لأُخذ بها عمر يوم القيامة
الفاروق عمر أول من عسعس في الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبله ولا نعلم أحد عملها بانتظام بعده، فكان يخرج ليلاً يتفقد أحوال المسلمين، ويلتمس حاجات رعيته
الفاروق عمر العفيف المترفع الذي جعل نفقته ونفقة عياله كل يوم درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي لنفسه منه شيئاً
الفاروق عمر الذي كان طعامه الزيت بالخل وقال لن آكل اللحم حتى يشبع منه الفقير
الفاروق عمر الذي خرج يوماً للمنبر، وكان قد إشتكى ألمًا في بطنه فوُصف له العسل، وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها أخذتها، وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها
الفاروق عمر الذي إستدعى عمرو بن العاص حاكم مصر وولده بعد ان علم أن إبن عمرو ضرب أحد الأقباط بالسوط بعد ان فاز عليه في سباق بينهما وقال له: أتسبقني وأنا ابن الأكرمين؟، وعقد عمر بن الخطاب محكمة للطرفين تولاها بنفسه وعندما تأكد له إعتداء إبن والي مصر على الغلام القبطي، أخذ عمر بن الخطاب عصاه وأعطاها للغلام القبطي قائلا له إضرب إبن الأكرمين، فلما إنتهى من ضربه إلتفت إليه عمر وقال له: أدِرها على صلعة عمرو فإنما ضربك بسلطان أبيه، فقال القبطي: إنما ضربتُ مَن ضربني، ثم التفت عُمر إلى عمرو وقال كلمته الشهيرة: يا عمرو .. متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا؟
الفاروق عمر الذي خرج الى السوق يوما في إحدى جولاته التفتيشية، فرأى إبلاً سُماناً تمتاز عن بقية الأبل التي في السوق بنموها وإمتلائها فسأل: إبل من هذه؟ قالوا: هذه إبل عبد الله بن عمر فإنتفض أمير المؤمنين مأخوذاً، وقال عبد الله بن عمر؟ بخ بخ يا إبن أمير المؤمنين، وأرسل في طلبه فوراً فأقبل عبد الله حتى وقف بين يدي والده، وقال لإبنه ما هذه الابل يا عبد الله؟ فأجاب عبد الله: إنها إبل أنضاء أي هزيلة إشتريتها بمالي وبعثت بها إلى الحِمى أي المرعى أتاجر فيها وأبتغي ما يبتغي المسلمون، فعقب عمر يعنف إبنه ويبكته، ويقول الناس حين يرونها إسقوا إبل أمير المؤمنين إرعوا إبل أمير المؤمنين وهكذا تسمن إبلك ويربو ربحك يا إبن أمير المؤمنين .. ثم صاح به: يا عبد الله بن عمر، خذ رأس مالك الذي دفعته في هذه الإبل وإجعل الربح في بيت مال المسلمين
الفاروق عمر الذي لام إمرأة يوماً ما وهي تجهله بسبب بكاء طفلها فقالت له: يا عبد الله قد ضَايَقتَني هذه الليلة إني أُدَربُهُ على الفِطام، فيأبى، قال عُمر رضي الله عنه في دهشة : وَلِمَ ؟ قالت الأم في ضعف: لأن عمر لا يفرض إلا للفَطيم ، فإرتعدت فرائص عُمر رضي الله عنه خوفاً، وقال في صوت متعثر: وكم له؟ قالت: كذا وكذا شهراً، قال عمر رضي الله عنه: ويحك لا تعجليه، ثم إنصرف فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء، فلما سلم قال: يا بؤساً لعمر ! كم قتل من أولاد المسلمين؟ ثم أمر لكل مولود في الإسلام، وكتب بذلك إلى الآفاق
الفاروق عمر الذي قاله عنه المصطفى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم جاءني جبريل فقلت له: أخبرني عن فضائل عمر وماذا له عند الله؟ قال لي: يا مُحمد لو جلست معك بقدر ما لبث نوح في قومه لم أستطع أن أخبرك بفضائل عمر وما له عند الله عز وجل، الفاروق عمر الذي قال عنه المصطفى الكريم إتقوا غضب عمر فإن الله يغضب إذا غضب، الفاروق عمر الذي قال له المصطفى الكريم والذي نفسي بيده مالقيك الشيطان قط سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك
الفاروق عمر الذي قال عنه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: كان والله حليف الإسلام، ومأوى الأيتام، ومحل الإيمان، ومنتهى الإحسان، ومأوى الضعفاء، ومعقل الخلفاء، كان للحق حصناً، وللناس عوناً
لن تكفي السطور لتعدد مناقب وعدل الفاروق عمر، أين مبارك من عدل الفاروق؟، وماهو عدل مبارك ياسيد بباوي الذي يعادل عدل الفاروق .. ألا تستحوا يرحمكم الله أو لا يرحمكم
ملحوظة : الموضوع يا سادة منقول من مدونة حكاوى أخر الليل للصديق .... احمد شقير
بس طبعا كل الكلام اللى كتبه كان نفسى أكتبه أنا كمان